حضرة الزملاء والأصدقاء والشركاء الأعزاء،

مع انقضاء سنة 2021، لا يسعنا أن نستذكرها إلّا بعبارة «يا لها من سنة!»

لقد لقد كانت سنة حافلة بالغموض، بالتحدّيات الجسام، بالشكوك، بالسعي المتواصل إلى التكيّف مع المستجدّات التي طرأت، وما أكثرها! بالخوف من أن يصيبنا وباء كورونا… واللائحة تطول. ومجدّداً، لا يمكننا سوى القول «يا لها من سنة!»

إلّا أنّ تلك المخاوف والصعوبات لم تحطّ من عزيمة فريق معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، الذي واجهها بعزم متّكلاً على قوّته الداخليّة، وعلى المثابرة المعروفة عنه، وعلى التحفيز الذاتيّ وقدرته على التعلّم، وعلى روح التعاون والعمل الجماعيّ، وعلى ما تميّز به دائماً من الودّ والألفة، ما سمح للمعهد بتحقيق إنجازات كبرى برغم الظروف الاستثنائيّة وغير الطبيعيّة التي مرّ بها لبنان.

بعض تلك الإنجازات التي حقّقها المعهد على صُعُد شتّى كانت ذات بُعد وطنيّ، فقد نجح في دفع موضوعات إصلاح الإدارة العامّة قُدمًا، ومنها الشراء العامّ وشفافية الموازنة. كما رسّخ مكانته شهرته بين شركائه ولا سيّما في أوساط المجتمع الدوليّ. كذلك تمكّن المعهد من تكييف طرق التدريب بما يتماشى مع الظروف المحيطة بلبنان، معتمدًا تقنيّات التعلّم عن بُعد أو التقنيّات المدمجة، وأساليب تحليل البيانات وعرضها بصريًّا، وانخرط في عمليات تقييم مؤسساتية وقطاعيّة أفضت إلى صياغة تقارير وملخّصات سياساتيّة قائمة على الأدلّة والبراهين. كما طبّق المعهد أعلى معايير الاحترافيّة في النشر والإعلام، وشارك في برامج إذاعية لتوعية الرأي العام.

بلغ مجموع الأنشطة التي نُظّمت في العام 2021، 174 نشاطًا استفاد منها نحو 2000 مشارك، كما استطاع إنجاز 70% من برامجه التدريبية المقرّرة.

لعلّ العام 2022 سيحمل إلينا المزيد من التحدّيات، ما يستدعي منّا قدرًا أكبر من الإدراك والترقّب لنخطّط على نحو أفضل، ونوجّه طاقتنا الجماعيّة بما يهيّئنا للتغلّب على كلّ ما قد تحمله إليها الظروف من المصاعب، للمضي قدماً بخطة العمل وتنفيذ المشاريع الإصلاحية التي يسعى المعهد الى إنجازها.

مع أطيب تمنّياتنا.

فريق معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي