Press Today

جامعة الوطن اليتيمة

البروفسور كميل حبيب*-الجامعة ال#لبنانية تبدو اليوم يتيمة لفقدانها دعم الأب (أي الدولة) وحنان الأم (أي أهلها). ولذا، فإن هذا البحث سوف يعالج الأسباب الجوهرية التي أوصلت الجامعة الوطنية على ما هي عليه من خوف على المصير؛ هذا المصير الذي بات بحكم مسؤولياتها الأكاديمية والوطنية مرتبطاً عضوياً بمصير الوطن اللبناني، تماماً كما جاء في المادة الأولى من قانون إعادة تنظيم الجامعة رقم 75/67 الصادر بتاريخ 26-12-1967.وهكذا، وعلى عكس كل مؤسسات التعليم العالي العاملة على الأراضي اللبنانية، يبقى دور الجامعة اللبنانية استثنائياً على المستويين العلمي – المعرفي والوطني – الإنساني. فإن كانت ولادة الجامعة ثمرة نضال الطلاب والأساتذة وبعض القادة الوطنيين، فإن أزمتها اليوم هي نتاج منظومة فاسدة ومفسدة ارتقت بافتئاتها على حقوق الجامعة، وبسلب استقلاليتها، وبجعلها بؤرة للتجاذبات المذهبية، ارتقت إلى مستوى الخيانة الوطنية. إن صراع الجامعة اللبنانية، مرتبط أشد الارتباط بصراع الوحدة والتجزئة داخل المجتمع اللبناني الحديث والمعاصر.
لقراءة المقال كاملاً