Press Today

فوضى المالية العامة والدولرة منذ الحرب... الليرة والعدالة الاجتماعية تدفعان الثمن

د. سهام رزق الله- من الطبيعي أن يَصعب سَماع صوت العقل عند انفعال النفوس ويستحيل قراءة الأرقام وسط غبار الانهيار في لحظاته الأولى، خاصةً بالنسبة للجمهور الواسع الذي لم يكن يوماً مُضطراً الى متابعة معطيات الاقتصاد إن لم يكن أساساً من صلب اختصاصه… الى حين وجد نفسه يدفع الثمن من خلال انهيار عملته الوطنية ووقوعه ضحية سقوط العدالة الاجتماعية بنتيجتها… ومنعاً لاستغلال الغضب المُحِق للناس لتحميل المسؤولية بشكل مُجتزَأ لمرحلة معينة أو خيارات محددة أو أفرقاء من دون سواهم… لا بد من تشخيصٍ موضوعي لمسار فوضى المالية العامة التي بدأت تحديداً خلال الحرب اللبنانية وورَثتها فترة إعادة الإعمار ويتم دفع ثمنها بالنقد وبتفكّك النسيج الاقتصادي – الاجتماعي، خاصة بعد أن فرضَت الدَولرة الزاحفة نفسها بشكل حاد غير رسمي وغير قابل للرجوع عنه، بما يَسحق ذوي الدخل المحدود بالليرة اللبنانية تاركاً إيّاهم على هامش الحقوق الأساسية من الغذاء، السكن، العلم والصحة…
لقراءة المقال كاملاً