Press Today

بعد عام على انفجار مرفأ بيروت: أفق مسدود

الدكتور كمال ديب- كأن لبنان لم يكفه مواجهة التنينات المتربّصة به منذ خريف 2019، ففي 4 آب 2020، قبل ثلاثة أسابيع تقريبا من ذكرى مئوية لبنان الكبير، أصيب لبنان بكارثة غير مسبوقة: انفجار شبه نووي في قلب العاصمة قضى على مرفأه وعلى ثلاثة أحياء تراثية ملاصقة له. وخفف مبنى الإهراءات من قوّة عصف الانفجار الذي كاد يدمّر مساحات واسعة من العاصمة ويقتل آلاف الأشخاص.على صعيد الخسائر، أشارت أرقام وزارة الصحة اللبنانية في حينه إلى سقوط نحو 180 قتيلاً و6000 جريحاً جراء الانفجار. وأعلن محافظ بيروت أنّ 300 ألف شخص باتوا بلا مأوى، وأنّ الخسائر المادية تراوحت بين 3 و5 مليارات دولار. إلا أنّه عدّل في حجم الخسائر صعوداً نحو 10 إلى 15 مليار دولار. ذلك أنّ عصف التفجير وصل إلى مناطق سكنية وإلى الوسط التجاري القريب. وعلى سبيل المقارنة حول فداحة الضربة، فإنّ خسائر حرب السنتين في محيط مرفأ بيروت 1975 – 1976 لم تزد على ملياري دولار، ما يعني أنّ انفجار 4 آب 2020 كان كارثة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ لبنان حصلت في ظرف دقائق.
لقراءة المقال كاملاً