Press Today

قرار مصرف لبنان في ميزان توزيع الخسائر: المصارف لم تدفع شيئاً

محمد وهبة- حالياً، هناك قائد واحد لإدارة الانهيار اسمه رياض سلامة. هو من يقرّر أي جهة تتحمّل الخسائر وحصّتها منها. خلال السنة والنصف الماضية، قرّر الرجل أن يلغي خطّة التعافي الحكومية في سبيل تحميل عموم المقيمين في لبنان الحصّة الأكبر من خسائر النظام المالي. أتاح تعددية أسعار الصرف، وترك التضخّم يأكل الأجور والرواتب والأصول. بمعنى آخر، كان يذوّب الخسائر في جيوب عموم الناس والمودعين بشكل خاص. مفاعيل خطته على المصارف، كانت كالسحر: لم يدفع أيّ مصرف أيّ قرش بعد! ما يُشار إليه أن المصارف خسرت من رساميلها ليس سوى وهم، لأن المصارف تغطي الخسائر من المال العام الذي يواصل التدفق إلى حساباتها من الخزينة، بينما يخسر الناس القسم الأكبر من مدخراتهم ومن رواتبهم ومن قيم أصولهم فضلاً عن الفقر والبطالة والهجرة، ويتناقص مخزونهم الاستراتيجي المعروف باسم «الاحتياطات بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان». بعد تبذير هذه الاحتياطات لن يبقى سوى الذهب كمخزون استراتيجي يفترض استعماله للنهوض.
لقراءة المقال كاملاً