Press Today

لم يكتفوا بتسبّبهم بالأزمة بل فاقموا أضرارها بعد اندلاعها

توفيق شمبور-الازمة المالية اللبنانية ما كانت لتتفاقم وتبلغ المدى المأسوي الذي بلغته لو تمت معالجة الامور كما يجب عند اندلاع شرارتها الاولى، باجراءات تحول دون استفحال مآسيها ما يرتب عند تحديد المسؤوليات التفريق بين الارتكابات التي أدت الى الازمة وتلك التي فاقمتها!حكومة طالبان اعتمدت الكابيتال كونترول في اليوم العاشر من استلامها السلطة، وروسيا واوكرانيا اعتمدتاه خلال الاسبوع الاول من غزو الاولى للثانية، وقبل ذلك بعدة سنوات فعلت ذات الامر اليونان عند توقف المصرف المركزي الاوروبي عن مدها بالمزيد من المساعدات والتسهيلات. وقبل اكثر من عقد فعلت ذات الشيء السلطات في ايسلندا عند انفجار ازمتها عام 2008، واضافت الى تحديد السقوفات العليا للسحوبات والتحويل للخارج اجراءات اخرى مثل رفع السرية المصرفية كلياً لتسهيل التحقيقين النيابي والقضائي في اسباب الازمة لتحديد المسؤوليات والمرتكبين والمقصرين وملاحقتهم، وتم تعيين مديرين موقتين لكل مصرف متعسر: الاول للاشراف على تسيير امور المودعين بدون اي استنسابية، والثاني للتواصل مع دائني المصرف وكبار مودعيه للسعي الى اتفاقات حبية معهم لاجتياز مرحلة الازمة.
لقراءة المقال كاملاً