Press Today

2022 هي الأسوأ؟

في نهاية هذه السنة، ثمّة سؤال تدور حوله الكثير من الروايات: هل هذه السنة كانت أسوأ؟ سبب السؤال، أن هناك حالة تململ «كلاسيكية» لا تعبّر كفاية عن أزمة كالتي يشهدها لبنان، بل يفوقها مستوى مرتفع من التكيّف.كان يُعتقد أن انهيار سعر الصرف المثبت بقوّة السياسات النقدية منذ عام 1997، قد يؤدّي إلى «ثورة». لكن ها هو انكسر متضاعفاً 27 مرّة، وسط حالة مذهلة من التكيّف. لا تفسير نهائياً وحاسماً لدى أحد كيف حصل ذلك، إنما المسألة بسيطة: الأزمة تحصل لأن الاقتصاد لم يعد بإمكانه التحمّل، أي أنه يطلب التصحيح. وهذا التصحيح قد يحصل بطرق مختلفة. فإما يكون تصحيحاً بنيوياً للنموذج الاقتصادي المتّبع، أو قد يكون تصحيحاً بين مكوّنات النموذج نفسه. في الحالة الأولى، يكون هناك تغيير جذري وخطط تبدأ بوقف الأزمة وتصل إلى المدى البعيد والأبعد، أما في الحالة الثانية فإن الأمر متروك للتوازنات التي تحكم عمل السوق وميزان القوّة بين أطرافه، أي أن من كان يصيبه النموذج بشكل سلبي، سيواصل إصابته بشكل أكثر حدّة أثناء وبعد التصحيح بين مكوّناته.
لقراءة المقال كاملاً